استراتيجيّة البراند
|
14 Jan 2025
الأمر كله يتعلق بالعلامة التجارية
في سنوات عملي السابقة كثيرا ماتأملت واقع سوق التجميل في مجتمعنا،
كل فترة زمنية تبرز فيها بعض الأسماء الصاعدة كخبيرات تجميل أو كصالونات نسائية، لايصمد هذا الصعود سوى سنوات قليلة حتى ينخفض بسبب منافسة أسماء أخرى دخلت للسوق بقوة وأصبحت هي في صدارة اختيار العميلات،
وهكذا تعيش أغلب رائدات الأعمال في قطاعنا أملا في أن يصعد بهم دولاب لعبة الحظ، خاصة المجتهدات منهن، فيضاعفن جهودهن التسويقية، ويدخلن حرب الخصومات والعروض والمنافسة السعرية"الفقيرة"، فضلا عن تتبع المنافسات الناجحات وتقليدهن، ومع ذلك لايبدو أن الجهود أثمرت مايكافئها من نتائج.
مكثت في وضع " المراقبة " سنوات، أجتهد في فهم السوق، واحتياجاته وتعقيداته، وأحاول التنقل من قالبي الخاص كمقدمة خدمة، لقالب أكثر سعة وشمولية في التسويق للخدمات التجميلية تحديدا،
لماذا ينجح البعض ويفشل الآخرون؟
مالذي ينقص قطاعنا دونا عن القطاعات الأخرى التي قد نجد فيها أسماء لامعة صمدت في وجه الزمن كخيار أول للعملاء رغم مرور عشرات السنوات على تأسيسها؟
الأمر كله يتعلق بالبناء الصحيح" للعلامة التجارية" بداية من استراتيجية البراند التي تحدد شكل تواجدنا المميز في السوق،
دون أن يقلدنا المنافسون، ودون ان نكون بحاجة لركوب موجات التريند بعيدا عن صناعتنا، ودون ان نضطر آسفين للتوقف عن نشاطنا أو المنافسة بالسعر الأقل،
وفي السنوات الأخيرة، مع شدة التنافس، وكثرة نقاط الالتقاء مع الجمهور المستهدف، تتأكد أهمية الاستراتيجية الصحيحة التي تبني لنا اتساقا وشخصية وحضورا في عقل العميلة وقلبها،
وتجعلنا الخيار الأول لعملائنا المثاليين، رغم ضجيج الساحة بالعديد من المنافسين.