دراسة الجدوى ونظم التشغيل والإدارة
|
21 Jun 2025
لماذا أرفض كتابة دراسة الجدوى نيابة عنك ؟
أعرف أن كثيرا مما يقدم في السوق تحت مسمى ( دراسة الجدوى) لايرقى لمستوى التفكير المهني، ولا يؤهل صاحبة المشروع لاتخاذ قرارات واعية .
أن تسلم العميلة فكرتها ( لشركة تسويق أو مستشار ) مع بعض المعلومات،
ثم تعود بعد اسبوعين لتجد ملفا يحمل أرقاما وتوصيات، دون أي مسائلة حقيقية لافتراضاته، هذه ليست دراسة ولا حتى استشارة، لأنه لايبنى عليها أي قرار استراتيجي،
فإذا لم تكن مشاركة في رحلة استكشاف وتخطيط الدراسة، فغالبا ستركن جانبا لأنها لاتعبر عن واقع حقيقي، وإنما تم عملها فقط روتين للمشروع أو حتى للحصول على تمويل من البنك، ولن يذهب بها لأبعد من ذلك
فهي لاتمثل قناعة، ولا تعالج التفاصيل الدقيقة للمشروع
والمشكلة الحقيقية في انتشار هذا النمط من الدراسات، هي أن العديد من رائدات الأعمال لا تدرك أن الدراسة الحقيقية هي اداة تفكير ومرساة مشروع، ليست مجرد مستند يعتمد على قوالب مكررة ويكتب للجميع كما هو، سواء كان لصالون نسائي أو لمحل شاورما، دون أي تخصيص للسوق أو فهم له .
وقد اخترت أن لا أكون جزءا من هذا التيار، وأن أفعله بشكل مختلف، قد يبدو للبعض أنه مرهق ذهنيا، لكنه هو الطريق الوحيد لبناء مشروع لا يتهاوى أمام أول موسم ركود، أو يتعثر عند أول تحدي.
فسوق الجمال تحديدا:
سوق مضطرب، مزاجي، تسويقي بامتياز، لايخضع لقوانين العرض والطلب التقليدية فقط،
إنما لحالات نفسية، مواسم، سمعة، علاقات، ومدى تماسك هوية العلامة التجارية
دوري في دراسة الجدوى هو التوجيه، والتحفيز على التفكير النقدي، أطرح الاسئلة المناسبة، أفتح أبوابا جديدة، وأوفر نماذج وأدوات التمكين،
وصاحبة المشروع هي من تملأ التفاصيل بناء على واقعها، تفهمها وتعدلها بمساعدتي، خاصة تلك التي تتطلب فهما خاصا للسوق،
أتأكد أن الأرقام والخطط مفهومة، مقبولة، قابلة للتنفيذ.
لا أبني دراسة جدوى بهدف تجاوز لجنة التمويل، بل أصمم مسارا يختبر فيه المشروع على مراحل ستة طورتها بعد سنوات من دراسة طبيعة المشاريع النسائية في الجمال
فإذا كان المطلوب هو كتيب مصمم ليرضي جهة التمويل، ويعطيك شعورا زائفا بالأمان، فغيري يقوم بذلك بكفاءة،
أما ان كان المطلوب هو مشروع يبنى ليستمر، يربح بثقة، ويعكس شخصية صاحبته، فأنا أقبل المهمة، لكني لا اكتبها نيابة عنك، بل نبنيها سوياً.