كيف اسوق لصالوني/ مشروعي كميك اب ارتست

إذا كنت صاحبة مشروع جمالي تجاري/ شخصي، فهذا السؤال يجب أن يكون من أول تساؤلاتك قبل بداية مشروعك، منذ أن كان في مرحلة الفكرة والتحضير.

لكنك غالبا لم تسأليه، إلا في الوقت الحرج، قبيل الافتتاح أو بعده، عندما اصطدمت بواقع السوق، وعدم تدفق الإيراد المتوقع الذي آمنت به في دراسة الجدوى ( اذا كان لديك بالفعل دراسة حقيقية أساسا، راجعي المقالة ) 

مجرد معرفتك العامة بأن هناك عميلات لمشروعك، وأن هناك مشاريع ناجحة تشبه فكرتك، لايعني أن لديك مشروعا تجاريا ناجحا أو جيدا على الأقل.

فأنت تحتاجين هذه الثلاث لتضمني على الأقل استمرارك:

١/ الحصول على عدد كاف من العميلات 

٢/ يدفعون مقدار كافيا من المال 

٣/ خلال فترة قصيرة نسبيا من وقت الافتتاح 

يجب أن تهدفي لتحقيق الربح وليس فقط الحفاظ على رأس المال، 

لأنك مشروع ناشئ، فأنت تملكين القليل من الموارد، لذا كل إجراء تتخذينه لابد أن يكون شديد الفاعلية 

الخطأ الذي وقعت به هو:

دخولك لسوق عملاقة قائمة، تتوقعين الحصول على نسبة من الحصة السوقية، بلا خطة دخول ولا استراتيجية، ولا دراسة جدوى صحيحة، ولا تصميم خدمات مميز، وبناء على ذلك كله:

لا خطة تسويق فعلية تحققين بها الربح او الاستمرار 

إن بحثك عن شركة تسويق تحمل عنك عبء جلب العملاء، وزيادة الايراد، هو كفكرة الاعتماد على الخادمة في تربية طفلك، لن تسعدك النتائج، فهي تتحدث بلغة غير لغتك، وتتبنى قيما مختلفة عنك، وغايتها في الحياة مختلفة، وفهمها لواقعك مختلف

 وكذلك الأمر مع شركات التسويق

طفلك ( مشروعك ) يبدو هجينا، غريبا، لا تفهمينه، متأخرا لا يعطيك عائدا كما اعتقدت،

 وحتى تصححين ماوقعت فيه عندما أخطئت ووكلت الأمر لغير أهله، أو استهترت به أو جهلته، سيكلفك الكثير للتصحيح والبناء الجديد لأن :

- التسويق أساسا يعتمد على من هي عميلتك الاعتبارية؟

- ماهي وسائل التسويق المناسبة لشخصية علامتك التجارية؟

- ماهي مزاياك ومجالك الرئيسي؟

- ماهي أهدافك من التسويق بشكل محدد ( رقم شهري لعميلات او إيراد ) 

هذه المعطيات لا تكتب كرؤوس أقلام، بل تحتاج استراتيجية مفهومة وعميقة يجب أن تكون موجودة مسبقا ( الأمر كله في العلامة التجارية )

كل ذلك هو البداية المهمة، لا نجتزئ مهمة التسويق من عالم المشروع ككل، ثم نعهد بها لشركة تسويق عامة لاتفهم عمق سوقنا النسائي، لتعطينا خططا واقتراحات معممة لقطاعات أخرى، ثم تهدر الميزانية الاعلانية وهي تحاول الوصول لكل شيء وأي شئ، لتعطينا بيانات رقمية ومؤشرات نهاية كل شهر لا نفهمها لكن نسكت جهلا أو خجلا عن معرفة تفاصيلها، ولا تجلب عوائد حقيقية للمشروع الا على المدى القصير، وبمجرد توقف ضخ الميزانية يتوقف كل شيء.

وعلى الجانب الاخر فالحملات الاعلانية تحتاج لاختبار على كافة المنصات المحتملة، متابعة الاختبار وقياس النتائج، والتعديل، بناء على الهدف الرئيسي للتسويق، وكذلك بناء على فهم السوق، ومعرفة تامة بشخصية العلامة التجارية وجمهورها،

يعني مع وجود بناء صحيح للعلامة، ومسوق يفهم السوق، سنكون بحاجة لثلاثة أشهر تقريبا لتعريف وتدريب المنصات على الوصول لعملائنا المثاليين، بشكل تراتبي، بناء على معرفة مسبقة بالسوق، لأننا كمختصين جربنا الكثير من التسويق في هذا القطاع تحديدا، وفهمناه،

 فالنتائج في هذه الحالة بعد استقرار الحملات:

العائد سيكون أفضل بمراحل+ بناء ولاء العملاء+ بناء اسم وقيمة للعلامة التجارية على المدى الطويل+ انخفاض تكلفة الاستهداف ثلاث مرات وأكثر في الكثير من الأحيان، 

التسويق هو جزء من كل:

 إن كانت خدمتك مقنعة بشكل كاف ولديك الثقة للتوسع بها، وبنيتي علامتك التجارية بشكل صحيح، وصممت رحلة عميلتك بشكل مميز، وبنيت أنظمة العمل المسؤولة لتعمل عنك ومعك وقت الضغط، هنا يأت دور التسويق ليزيد وصولك لعملائك، بشكل صحيح، التسويق يضخم ما أنت عليه في الواقع، لايخلق لك واقعا جديدا، بإمكانك العمل معي في هذه الحالة وتجنب المخاطرة مع غيري

أما إذا كانت الاساسيات التي ذكرتها او احدها مفقودة، أدعوك لترميمها أو إعادة بناءها حتى تحصلي على كامل الفائدة من التسويق، حاليا ومستقبلا، كذلك بإمكاني مساعدتك في هذا الجانب فهو من صميم عملي ( تأسيس الصالونات والبراند ) 

اما التسويق والاعلان العشوائي، ارتجالي، ضرره أكثر من نفعه، ونفعه ان حصل فهو مؤقت ينتهي بانتهاء عقدك مع المسوق.

اختاري لمشروعك مايستحق، حتى يصبح قادرا على النمو والفوز في سوق لا ترحم